أ.د. محمد عماد الدين سالم

لعلنا نتفق ان التنشئة والتشجيع ، والترويج و تتابع الترقي ... هي من بين الخطوات الرئيسية على طول مسار الاجادة بشكل عام. وخدمة المجتمع هي و بشكل خاص قيمة مضافة اذا رمنا النهوض بمستوي الاسرة. و بقليل من التصور تلوح فكرة الوقاية كمنهج نافع، يتبعها لزوم التطبيق الامر الذي يتطلب آليات و أدوات و افراد و تجمعات تنفيذية... و بناء عليه يمكننا ان نتفق ، علي ضرورة بلورة الهدف النبيل هذا، الي ممارسات واضحة و مبسطة تكون في الوقت نفسه رشيدة، بهدف المساهمة الجدية من كل المتصلين بالشأن -كل في مواقعه- بغرض تزكية الهمم و توجيهها صوب النفع العام. و لان درء السوء مقدم علي جلب المنفعة، و لان الوقاية غالبا ما تجنبنا مراتع الامراض ووطئه علاجها... يظل مفهوم و تطبيقات "الوقاية" مركزيا في عموم جهود جمعيتنا ELCA فبمثل هذه المنظور الوقائي يُبني علي التجربة الإنسانية في العديد من المجالات المتصلة بصحة الفرد منذ بدايات وجوده . و قد ظلت هذه العقيدة- الوقاية- منهج و توجه جمعية ELCA منذ استهلال نشاطها، فعملنا علي تنامي تطبيقاتنا الي افاق تمم الجهد الاول في منظومة الوقاية. حتما يُستهل المسار بالتغذية المبكرة ، من اول برهة بعدها تنبسط لستة أشهر من الرضاعة الطبيعية الحصرية ..يليها و يؤكد جدواها برنامج فطام متناسب وناجح. و تتجمع المنافع وعلي رأسها مناعة صلبة ،فيتحقق نمو بدني ودماغي جيد ، وميول وجدانية و تفاعلية ملائمة ؛ يتبلور قيمًا تتراكم على طول طريق اقبال الحياة. نحن بصدق متفائلون في توقعنا ، في كون هذا التكامل يؤسس - من بين أمور أخرى - لقيمة الرعاية الصحية الأساسية التي حتما تساهم فيما يُمكِّن للوليد أن يتبرعم إلى " فرد ذو كفاءة" دُرّة قيمة تضاف لكنوز وطننا.